عبدالفتاح المنطري
بعيدا عن عالم المخدرات بكل أصنافها والتي أنهكت شبابا وأسرا وضيعت أحلامهم،شق بطلنا الشاب عثمان الطاهري ابن سلا (26 سنة) منذ نعومة أظافره طريقه في معترك الحياة بصبر وجهد ومثابرة ليكون أحد أبطال المغرب المفتخر بهم في رياضة الفول كونتاكت وأخواتها المواي تاي والكايوانفمن داخل قاعة “جمعية آدم سلا” للفول كونتاكت لصاحبها المدرب النموذجي الأستاذ منصف بوراس،انطلقت عزيمة عثمان الطاهري(وزن 75 كلج) بثبات وتبصر نحو تحقيق الألقاب التي يطمح إليها بحرارة وشغف كبيرين،فتمكن سنة 2019 من الفوز بميداليتين ذهبيتين وفضية بالقنيطرة ومراكش وفي سنة 2022 حصل على ميدالية ذهبية وطنية بالفنيدق ثم ميدالية ذهبية وطنية أخرى في الفول كونتاكت بكلميم،وهو عنصر فعال مع المنتخب الوطني لرياضة المواي تاي لكن ما سر الفؤاد وأسعد مدربه الأستاذ منصف بوراس وعائلته وزملاءه هو حصوله مع المنتخب الوطني لرياضة المواي تاي على الرتبة الثانية ببطولة إفريقيا سنة 2021 وعلى الرتبة الثالثة ببطولة العالم سنة 2023 وأيضا على الرتبة الثانية ببطولة إفريقيا في نفس السنة وهو بهذه الإنجازات المشرفة،يسعى بعزم وطموح شديدين إلى تحقيق اللقب العالمي يوما ما وتمثيل وطنه أحسن تمثيل وقادر على ركوب هذا التحدي من خلال تداريبه المكثفة على يد أستاذه منصف بوراس،ويوجه إليه بالمناسبة كل عبارات الشكر والامتنان والتقدير على تضحياته الجمة ومجهوداته الجبارة في هذا المضمار،كما يشكر الجامعة الملكية المغربية التي يلعبون تحت لوائها لما تجود به عليهم من إكراميات واهتمام بالغ منها ماديا ومعنويا كلما حضروا التظاهرات الرياضية المتعلقة بالفنون الدفاعية التي تشبه الفول كونتاكتويشبه عثمان هذه الرياضات بالمخدر الايجابي،إذ يقول أنه بعد ممارستها مباشرة تشعر بارتياح نفسي كبير،وإذا توقفت عن ذلك بضعة أيام،تجدنفسك مضطربا للغاية لأن أمرا ما ينقصك ولا تهدأ نفسيتك حتى تعود من جديد إلى ممارستها
نزال البطل المغربي عثمان الطاهري بالبطولة الافريقية للمواي تاي مصر/القاهرة 2024
https://www.youtube.com/watch?v=uLhMhelCksQ
وقد كشف بحث علمي
نشرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية سنة 2018 أن أكثر أنواع التمارين الرياضية نفعا هي تلك التي تنتمي للفنون القتاليةفالفنون القتالية، وفقا لهذه الدراسة تساعد على التركيز واستعادة الإدراك الكلي للدماغ. كما تساعد هذه التمارين في تطوير قدرة الأشخاص على حل الألغاز وتحديد المخاطر وتفاديها
ووجد الباحثون أن تدريبات الفنون القتالية تقلل من مستوى السلوك العدواني لدى الأطفال بالإجمال، حيث إن هذه الأنواع من التمارين تستنزف طاقة الأشخاص كليا، وتتركهم بمزاج معتدل وسعيد
وأوضحت الدراسة أن بعض أشكال الفنون القتالية مثل الـ«تاي تشي»، تركز بشكل كبير على عملية التحكم بالتنفس وتساعد على التأمل. ويؤدي ذلك بدوره للشعور بالراحة وقلة الإجهاد والنشاط الدائم عند الأطفال والبالغين
كما أظهرت الدراسة أن تمارين «الكاراتيه» تسبب انخفاض بمستويات الاكتئاب بعد فترة التدريب لدى الأشخاص الذين يمارسونها بجدية. وأفادت أيضا أن هؤلاء الأشخاص يظهرون مستوى أعلى من احترام الذات
ووجد باحثون إيطاليون شاركوا بالدراسة أن الكاراتيه تساعد على تحسين الذاكرة والتخلص من النسيان
أقوال خالدة من مشاهير المصارعين عن الفنون القتالية
مات هيوز: “عندما تخسر، تحدث قليلا. وعندما تربح، تحدث بصورة أقل”.
مات هيوز: “إذا لم تهزم بعد في هذه الرياضة، فلأنك لم تقاتل المنافسين الحقيقيين بعد”.
بي جي بين: “كل ما أريده هو أن يتم تذكري كأفضل مقاتل في التاريخ؟ هل أطلب الشيء الكثير؟”.
أندرسون سيلفا: “أنا لست الأفضل. لكنني أؤمن بأنني أستطيع القيام بأشياء يراها الآخرون مستحيلة”.
فرانك مير: “ما دمت مجتهدا، وتتدرب بجد ولديك عزيمة لا بد أن يكون النجاح حليفك. عليك فقط بالاستمرار في المضي قدما”.
بين هندرسون: “في كل مرة أعود فيها إلى المنزل أسأل نفسي، “هل تحسنت بنسبة واحد في المئة هذا اليوم؟”.
جورج سان بيير: “إذا أردت أن تكون بطلا، فعليك أن تتدرب مثل بطل”.
تعليقات
0